تقول الدكتوره باميلا جورجسون ،عضو الجمعية الامريكيه لأمراض العظام واخصائية أمراض الأطفال والحساسية والمناعة ،أن ألآنف يمثل الفتحة الرئيسية التي يدلف منها الهواء المستنشق إلى مجاري التنفس السفلية . وبسبب المجازات الضيقة،يضطرب الهواء أثناء حركته بشكل متزايد،مما يعزز التفاعل بين التيار الهوائي والغشاء المخاطي الذي يبطن الانف،فيحدث تبادل في الحرارة والرطوبة مما يساهم في تخليص الهواء الداخل إلى الأنف من الجزيئات العالقه فيه......
والعطاس هو رد فعل فيزيولوجي لبطانه الانف . ويبدأ العطاس عادة مع تحرير مركبات كيميائية مثل الهستامين والليكوترينيس،التي تنتجها خلايا التهابيه موجوده في الغشاء المخاطي الأنفي .ويتم تحرير تلك المركبات لأسباب عديدة مثل عدوى تنفسية فيروسية ، والجزيئات الراشحه ، أو حتى الدخان والملوثات والعطور والهواء البارد ، مما يؤدي إلى تسرب السائل من الأوعية الأنفية، مسبباً أعراض الإحتقان وسيلان الانف .ويضاف إلى ذلك،أن النهايات العصبية تتحفز مثيرة شعور بالحكة........
رد فعل إنعكاسي
ونتيجة إثارة النهايات العصبية ، يتولد رد فعل إنعكاسي داخل الدماغ، فتنتقل النبضات العصبيةإلى الأعصاب الحسية ، ثم تعود لتهبط عبر الأعصاب المتحكمة بالعضلات في الرأس والرقبة ، مسسببة إندفاعاً هوائياً سريعاً . أما التدفق القوي في للهواء فيحصل بسبب تعاظم الضغط داخل الصدر مع إنغلاق الحبال الصوتية.وعندما تتفتح الحبال بشكل مفاجىء يعبر الهواء المضغوط بسرعه كبيرة راجعاً عبر مجرى التنفس لطرد المواد المهيجة،في عملية تسمى العطاس.
وتساعد هذه العملية في طرد الجزيئات المزعجة من الأنف ، والعطاس من الظواهر التي يمكن أن تنقل عدوى الرشح، بإعتبار أن كل قطيرة مخاطية تخرج أثناء العطاس ، تحمل العديد من الجزيئات الفيروسية المعدية.......
وهناك العديد من الأدوية لمعالجة هذا التفاعل ، ومنها مضادات الهيستامين التي تكبح عمل الهيستامين في ((المستقبلات))الموجودة في الأوعية الدموية داخل الأنف .وتقوم مضادت الإحتقان بتحفيز المستقبلات الموجودة في الأوعية الدموية نفسها من أجل دفعها إلى الإنقباض حتى يخف الإحتقان .كما تسخدم الستيرويدات الأنفية الموضوعية من قبل مرضى الحساسية من أجل خفض عدد الخلايا الإلتهابية ومن ثم تثبيط عملية إنتاج الهيستامين.....
السبت يوليو 12, 2008 4:30 pm
