لأتزود من وجودك بمؤنه اعيش بها ...لأزود وهمي بثروه من الخيالات اتغذي عليها بقيه حياتي.. لأتذكرك اكثر...واتعررف عليك اكثر ..واخاطبك في لحظات وحدتي وصمتي ..ولكني لن اعود الي هنا..
لن اعود لي لقائك ابدا ...لأن هذا ليس حبي...ليس انا ..ليس انا..
وأخذت اهزه بشده ..واكرر كلماتي بصوت متهدج...
هذا ليس حبي...ليس انا ...لن اعود الي هنا ابدا...ثم انفجرت ابكي بمراره...
وصرخ وهو يضمني بكل حنان الي صدره وقال:
سوف نتزوج ...سوف نتزوج...سوف اطلق مراتي واتزوجك بعد ان يطلقك زوجك...
فنظرت اليه في فزع هاتفه بين دموعي ...مستحيل...مستحيل...هذا هو المستحيل...لا استطيع ابدا
ولماذا لا تستطيعين؟ ...ألا تحبينني؟
فقلت له: اخاف الله ...ورجلي...ومنك...ومن عيون اولادك...ومن عيون اولادي
فقال: كل هذا لن يمنعني ...ولن يمنعك...
فقلت له: هناك شيئ فوق كل هذا يمنعني انا ....نفسي ...اخاف من نفسي ...ان الماضي يتغلغل في حواسي...انا لم اتزوج كرها ولا غصبا ..لقد ارتضيته ...صحيح اني لم استطع ان احبه ...ولكني عاشرته ...ان الرجال لا يعرفون العشره كما تعرفها النساء ...لأنهم يعيشون كل وقتهم في الشارع...ولكن العشره تتغلغل في الحواس...في الدم...في اللحم ..اني لن اكون مخلصه لك ..سوف تعود حياتي كلما دق علينا ولدي الصغير باب غرفه النوم ...وكلما تطلع الينا بعينيه الواسعتين في تساؤل...لن استطيع ان اسكته حينما يقول : بابا
انها افعالي التي تلهث خلفي...وسكت لحظه ثم رفعت وجهي وقلت له:
وانت كيف تواجه زوجتك بكلمه الطلاق...كيف تواتيك القوه لتنظر في عينيها وانت تلقي عليها باليمين وحينما يمسك بك طفلك وانت خارج...كيف ستج القوه لتنفض يده الصغيره عنك
انها افعالك التي فعلتها ...كيف ننكرها
لقد حدث كل هذا خلسه دون ان ادري...
ولكنه حدي.....
سوف اتحدي الدنيا كلها لأحصل عليك....
سوف تتحدي الدنيا كلها ...ولكنك لن تستطيع ان تتحدي نفسك...
لن تستطيع ان تتحدي افعالك....ان افعالك هي ذراعك...
سوف اقطع ذراعي لأصل اليك............
انتظروا الحلقه القادمه...............