مالكم قاعدين تتوشوشو زي المتجوزين كده... بتقولو ايه؟
ماما ...؟ هو انتي بتحبي عمو زي ما انا بحبه...انا بحبه اوي يا ماما مش عارفه ليه...
وانا كمان يا حبيبتي بحبه زيك بالضبط...
خلاص بقي مادام احنا بنحبك يا عمو وانا معنديش بابا ...ليه متكونش بابا ...وانت معندكش اولاد...وانا معنديش بابا ...يبقي انت بابا وانا بنتك.
فاغرورقت عيناي بالدموع...وتلقفتها في حضني...وقالت امها في صوت حزين..:
ألا يكفيك اسعاد ثلاثه اشخاص احياء واعزهم المتوفي ..لكي يشعر بالسعاده..
فأعلنت موافقتي دون وعي مني ..وقد اشترطت عليها تغيير السكن اذ لا يمكن العيش في نفس شقه اخي الذي عاش ومات فيها ...وهكذا تزوجت زوجي ..وبدأت مأساتي الكبري..
وقد وعدتني اننا سوف ننتقل الي شقه اخري وسوف نشتري عفشا جديد ....وطلبت مني الاسراع في تحضير ملابسي كي نكتب الكتاب واسافر معهم الي الاسكندريه في مقر شقه اخي...
وبعد عقد القران خرجنا لكي نسافر وفي الطريق لم افتح فمي بأي كلمه ..وكانت تحدثني وانا لم أعي لكلامها.
وعند عودتنا فوجئت بها تدخل وتبتسم وكأنها لم تتزوج قبلي...وعشت الطفله وجعلتها تخلد الي النوم..وجاءت الي وكانت تشدني الي غرفه النوم التي كان ينام فيها أخي ...وفوجئت بهذا التصرف من قبلها ...وخصوصا بعد أن شرحت لها الحاله التي أعانيها وحاجتي في تغيير الشقه او عفشها علي الاقل
ولم اكن قد تهيأت لهذه الزيجه ...وكنت ما زلت انظر اليها كأخت احترمها واعزها..
ولم اشعر بأي لذه في هذا اليوم...
لا شيئ سوي احساس بالاشمئزاز منها وهي تخلع ثيابها لكي تنام ...واشمئزاز من نفسي ...واحساس بالقرف ..ثم احساس مرير بالذني في حق اخي وانا اسلبه اعز ممتلكاته...
ونامت هي...
وظللت انا صاحي أتقلب في فراشي من الشوك..واحملق في الظلام وشبح الميت امامي ...وصوته يجلجل في اذني...وهو متشبث بزراعها ويصرخ لها....ويحلفها بانها لن تتزوج بعده وانها ستعيش تذكره...وانه لا يطيق ان تلمس يديها اي شخص اخر غيره...وان هذا يقتله الف مره اكثر من الموت...
وانا اصرخ وابكي الي جواره ....واواسيه بكلماتي..وانه لن يموت وسيعيش لابنته ولزوجته التي يحبها..
وأنتبه لأجدني في الفراش ...انا والي جواري زوجتي نفسها زوجي اخي...
وتصحو زوجتي .........
انتظروا المزيد...........