آخر الإحصاءات التي ظهرت أوائل عام 2008 فإن عدد المشتركين في الشركات الثلاث الآن وصل إلى 32.3 مليون مشترك نصيب موبينيل منهم "16 مليون" فيما تأتي فودافون في المركز الثاني بـ13.3 مليونا في الوقت الذي استطاعت فيه اتصالات أن تستحوذ على 3 ملايين مشترك في عام واحد فقط، مع الإشارة إلى أن هناك نسبة لا بأس بها تمتلك أكثر من خط تليفون في أكثر من شركة بل إن هناك من يمتلك أكثر من خط في شركة واحدة!...................................................................................................................
عندما ظهرت خدمة التليفون المحمول لأول مرة في مايو 1998 كان ثمن الخط "خرافيا" حتى بمقاييس الوقت الحالي فما بالك في وقتها، وكان ثمن الخط فقط- بدون جهاز المحمول- حينئذ 1200 جنيها بالتمام والكمال، وهو أمر جعل الموبايل وقتها وسيلة للتباهي والتفاخر ومقتصرا على شريحة محددة من الأثرياء، خاصة وأن سعر الدقيقة حينها وصل إلى جنيه وخمسة وسبعين قرشا، في وقت كان فيه الدولار يساوي 347 قرشا أي أن دقيقة المحمول كانت تساوي نصف دولار تقريبا، لكن الحال الآن اختلف تماما بعد عشر سنوات، فأسعار خطوط المحمول تراجعت إلى حد غير مسبوق حتى إن بعض الشركات طرحت خطوطا يبلغ سعر الواحد منها "عشرة جنيهات"! أي أن من اشترى خط محمول واحد عام 1998 يستطيع أن يشتري اليوم وبنفس القيمة 120 خطا!
......................................................................................................................
كما تراجعت تكلفة دقيقة الاتصال من محمول لآخر ووصلت في أدنى العروض إلى 15 قرشا، وفي أقصاها إلى 39 قرشا مع الأخذ في الاعتبار أن الدولار اليوم يقابل 533 قرشا أي أن سعر الدقيقة حاليا أصبح يكافئ ما هو أقل من عُشر دولار بكثير! ولك أن تتخيل إذن بحساب فوارق الأسعار هذه كم المكاسب الرهيبة التي حصدتها شركتا المحمول الأوليين بعدما ظلتا محتكرتين للسوق عشر سنوات كاملة.