عن سيره الممثله الامريكيه (جوليا روبرتس)

بين أواخر الثمانينات وبدايات التسعينات، أصبحت جوليا روبرتس في عداد نجوم هوليود المتوجين. مع أنّها لا تعد دائما كممثلة دراما، فهي مثيرة حقا في الكوميديا الرّومانسية أو الدراما الخفيفة. ولدى جوليا روبرتس سحر خبيث خاصّ مع عينين واسعتين والتي تتجسد على الشاشة في هيئة جاذبية الشاشة، تذكرنا بالممثلة أودري هيبورن في شبابها. حيث تمتلك جوليا روبرتس جمال غير مألوف مثل هيبورن.

جمال جذاب بابتسامة عريضة وبراقة، نحافة كقلم رصاص، أرجل طويلة ورّياضية، وشعر على العنق مجعّد سميك من الشّعر الكستنائي على رأسها، وهي أكثر من الرّشيقة. وعيونها البندقية اللون وفمها الكبير قادران على التّعبير كثيراً، خصوصا بهجتها عندما تحلحل بابتسامة عريضة وضحكة واسعة. وعلى خلاف هيبورن، فجوليا روبرتس إنسانة حكيمة بدلا من أن تكون هوائية.
جوليا روبرتس جنوبية المولد، كبرت في وسط ورواد المسرح الذين يحضرون الورشة الفنية الخاصة بوالديها في أتلنتا. فقد اهتمت هي وأخوها إيريك روبرتس بالتمثيل وهو الذي دفعها إلى الأفلام الأولى.
انتقلت جوليا روبرتس إلى نيويورك بعد الدراسة الثانوية. وكان أول ظهور لها على الشاشة في دور مساعد أمام أخاها "إريك روبرتس" في فيلم (أحمر قاني Blood Red)، الذي صورته عام 1986، إلا أنه لم يعرض إلا في عام 1989. كما ظهرت في فيلمين تليفزيونيين وفيلم ذو ميزانية منخفضة (محطة الإطفاء Firehouse) عام 1987، قبل أن تحصل على فرصتها الحقيقية الأولى في فيلم (إشباع Satisfaction) عام 1988. وهذا قادها إلى دور مساعد مهم في فيلم (بيتزا خفية Mystic Pizza) عام 1989. وقد لاقى أداؤها في هذا الفيلم مديحاً واستقبالا جيداً، وقادها لتلعب دوراً مهماً أمام فنانين كبار مثل "سالي فيلد" و"شارلي ماكلين" و"دولي بارتون" في الفيلم الميلودرامي الكوميدي (أشجار منغوليا الفولاذية Steel Magnolias) عام 1989. فيلمها هذا رشحها للأوسكار، وجعل منها نجمة. وحاولت جوليا روبرتس، في فيلمها التالي، أن تكون أكثر جدية، حيث لعبت دور طالبة طب تحاول مع أربعة طلاب آخرين لإصلاح الحياة بعد الموت في فيلم (Flatliners) عام 1990. ثم اشتركت مع الممثل كيفر سوثرلاند في الإنتاج.
بعد ذلك، وفي عام 1990, جاءتها فرصتها لأهم نجاحاتها حتى الآن، أمام الممثل ريتشارد جير في الفيلم الكوميدي الرومانسي (امرأة جميلة Pretty Woman) لغاري مارشال عام 1990. وكان هذا الفيلم نقلة فنية لجوليا روبرتس حيث جعلها ذات اسم دولي مشهور. لكن على الرغم من صعودها المفاجئ إلى عالم النجومية، فمشوارها في أفلامها اللاحقة، خصوصاً (الموت صغيراً Dying Young) عام 1991، قد كان من النّوعية غير المحبوبة. الأمر الذي لم يساعدها جماهيرياً عند انفصالها عن سوثرلاند.
وبعد تصوير مشاهدها في دورها (تكر بل) في فيلم (خطّاف Hook) للمخرج ستيفن سبيلبيرج عام 1991، أخذت جوليا روبرتس بعض الوقت للتفكير وإصلاح حياتها الشّخصية، مع أنّها ظهرت في دور قصير في فيلم روبرت التمان (اللاعب The Player) عام 1992. في عام 1993، تزوّجت المغني "ليلي لوفيت" (تطلقا بالتفاهم بعد ذلك بسنتين)، وبعد ذلك عادت في دور ناجح في فيلم (إيجاز البجع The Pelican Brief) عام 1993. وفي العام التالي قدمت فيلم (أحب المشاكل I Love Trouble) و(بريت الحمال Pret-a -Porter)، اللذان أضافا الكثير لمشوارها السينمائي. (ماري ريلي Mary Reilly) عام 1996، كان فيلماً مهماً، وحقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، لكن جوليا روبرتس بدأت العودة بقوة مع فيلمي (مايكل كولينز Michael Collins) و(نظرية مؤامرة Conspiracy Theory)، وكلاهما عام 1996. في عام 1997، عادت جوليا روبرتس إلى الكوميديا الرّومانسية في فيلم (زفاف أفضل أصدقائي My Best Friend's Wedding) وهو كوميديا سوداء.