البطاقة الشخصيه للنجم:
الإسم :كيانو ريفز
تاريخ الميلاد :1964
مكان الميلاد :بيروت - لبنان
معلومات حول النجم:
كيانو تشارلز ريفز. ولد سنة 1964م في لبنان بالعاصمة بيروت، واسمه مؤلف من مقاطع ثلاث، Key - ah - nu, كل مقطع له معنى مفرد، وهي معاً تؤلف جملة معناها النسيم البارد على الجبال بلغة شعوب الهاواي. يلاحظ أن ملامح وجهه، تميل إلى روح شرق آسيا، وهذا يعود إلى أن أباه نصف صيني ونصف هاوايي واسمه (صاموئيل) بينما أمه بريطانية وأسمها (باتريشيا). كيانو لديه أختان أصغر منه وهما (كيم) و (كارينا) يحبهما حباً جماً.
يمكننا أن نقول أن كيانو من الممثلين التقليديين، أي الذي لا يخرجون عن الصورة النمطية التي صنعوها، والتي غالباً ما تكون قريبة من شخصياتهم الحقيقية، ولهذا نلاحظ كيانو دائماً في أدوار هادئة، يختار شخصيات متزنة ورزينة، ودائماً أدواره تميل إلى الخير والفضيلة، هكذا هو الممثل التقليدي، ولهذا نستطيع أن نقول أن كيانو ينوع كثيراً في الأفلام ولكنه لا ينوع في الشخصيات، فأفلامه مرة تكون خيال علمي ومرة آكشن ومرة رومانسية ولكننا نرى كيانو هو الشخصية نفسها، وهذا قد يعد عيباً في الممثل إن لم يحاول تطوير نفسه وتوسيع دائرة المهارة في الأداء.
لكن مما يحسب لكيانو أنه شخص متفان في عمله، فمما يُعرف عنه أنه يستعد كثيراً لأعماله ويحب أن يظهر بأفضل صورة ممكنة، وبمجرد موافقته على العمل يروى عنه أنه يتدرب جاهداً لحفظ النصوص وإتقان الشخصية المنوطة به على حد قدرته واستطاعته.
وخارج نطاق الفن، من المعروف أن كيانو مشاركاً في فرقة روك اسمها "Dogstar" والتي تخلى عنها مؤخراً. وقد اشتهر كيانو بصفة الكرم بالمال والوقت، وهذا وضح جلياً عندما تبرع لميزانية الجزء الثاني من الميتركس ببعض الملايين بعدما واجه المنتج مشكلات في توفير المال، وأيضاً ظهرت لمحة أخرى من كرمه عندما أهدى عدداً كبيراً من فريق العمل دراجات نارية فخمة، وذلك حينما فوجئوا في منتصف التصوير وقد دخلت عليهم الشاحنات الضخمة محمّلة بتلك الدراجات!
يعرف عن كيانو أيضاً أنه شخص متهور ويعشق السرعة بالسيارة لأقصى حد ممكن، وكثيراً ما يأخذ مخالفات تجاوز السرعة المحددة! كما أنه لطيف جداً مع أختيه ( كيم) و(كارينا) وكثيراً ما يزورهما ويطمئن عليهما بالاتصالات، وهذا وضح للجميع حينما طالب بإيقاف تصوير الجزء الثاني من الميتركس أياماً محددة يزور فيها أخته (كيم) حينما مرضت.
كيانو, النجم الذي يظهر لنا مترفاً ويعيش في النعيم في أوساط هوليوود، تخفي سيرته الكثير من الذكريات، معظمها ذكريات سوداء لا يحب استرجاعها، لكنه بشيء من الإصرار استطاع تجاوز كل مصائبه وتحقيق هدفه البعيد وهو أن يعيش حياة سعيدة. هذا النجم الذي لاقى شعبية جارفة في هوليوود وله جمهور غفير، كيف وصل إلى ما وصل إليه؟
بعد ولادة كيانو في بيروت عام 1964م، انتقلت العائلة بعد سنتين إلى أستراليا وهناك ولدت شقيقته (كيم). ولما انفصل أبوه عن أمه كان للأم حق رعاية الأطفال، فذهبت إلى نيويورك بينما رحل صاموئيل إلى جزر هاواي. وهكذا انقطع كيانو عن رؤية أبيه. ولكنه يوم بلغ الثالثة عشرة أصر على أن يشاهد أباه، فعزم على السفر إلى حيث يسكن والده، فشاهده وكانت الرؤية الأخيرة، فبعدها حكم على أبوه بالسجن لتعاطي المخدرات. وبعد زواج والدته (باتريشيا) من مخرج اسمه (باول آرون) انتقلا إلى تورنتو بكندا، وهناك أخذ كيانو الجنسية الكندية التي ما زالت معه، وهناك قضى كيانو ريعان شبابه قبل أن ينتقل إلى هوليوود فيما بعد. ومرة أخرى تكررت معاناة والدته (باتريشيا) فانفصلت عن زوجها، وتزوجت زوجاً ثالثاً وكان مغني روك، ومن هذا الثالث جاءت أخت كيانو الثانية (كارينا).
وصف كيانو نفسه -آنذاك- بالولد الأبيض المنتمي للطبقة الوسطى مع أب غائب، وأم عنيدة، وأختان أصغر منه جميلتان! بدأ كيانو رحلة دراسته في كندا من المرحلة الابتدائية حتى أقبل على المرحلة الثانوية، وواجه حالة اضطراب وتشوش ذهني، فقد تنقل بين أربع مدارس ثانوية في سنة واحدة وفجأة قرر قراراً صعباً وهو عدم إكمال الدراسة أصلاً، فانتقل لرحلة الوظائف صغيرة. فمرة عمل في وظيفة تقطيع شرائح اللحم، ومرة لاعب هوكي، ومرة منسق حدائق، ولم يعلم مقطع الشرائح ومنسق الحدائق هذا أن مستقبل القدر سيجعل منه منقذ البشرية في أحد أشهر أفلام هوليوود!
وكعادة بدايات الممثلين, كانت طلائع رحلة كيانو مع الفن في أعمال مسرحية صغيرة وأدوار تلفزيونية وإعلانية في كندا, حتى لاحت له الفرصة فظهر في أول عمل سينمائي له في فيلم "دماء يافعة" عام 1986م بدور صغير كلاعب هوكي مستفيداً بذلك من هوايته السابقة. بعد هذا الفيلم انتقل لهوليوود, وبدأت مسيرته في التمثيل, في كل فيلم ينال دوراً أكبر, فظهر في فيلم"حافة النهر" وأعمال أخرى كثيرة. حتى جاء "المنعطف" كما يسمى في مسيرته الفنية, وذلك في فرصة أن يؤدي دور البطولة في كنف المخرج القدير "فرانسيس فورد كوبولا" في "دراكولا" عام 1992م الفيلم الذي نال أربعة ترشيحات أوسكار فاز بثلاث منها وسط حفاوة في أوسط النقاد. رواية دراكولا لـ(برام ستوكر) الكلاسيكية الخالدة كانت ومازالت من أكثر القصص المستهلكة في هوليوود, لكن كوبولا قد استعرضها بعين جديدة مميزة في خلال هذا العمل, وقد ساهم باكتشاف موهبة كيانو, الذي ظهر عليه الاتزان إثر فيلم دراكولا في اختياره الأعمال الجيدة. فبعدها بعام شارك كيانو في دور ثانوي بالفيلم الكوميدي الرومانسي "Much Ado About Nothing" الذي نال إعجاباً هو الآخر من النقاد والجمهور. بعد هذا العمل صار كيانو لا يؤدي إلا أدوار البطولة في معظم أفلامه.
كلها عامان حتى وافق كيانو على اختيار العمل الذي جعله من أشهر شخصيات الآكشن المُشار إليها بالبنان, العمل الذي صنع له قطاعاً عريضاً من الجمهور المتابع, واستقطب من خلاله كاميرات الصحفيين وبرز في أغلفة أشهر المجلات, ونال أوسكارين من أصل ثلاثة ترشيحات, هو فيلم "السرعة - Speed" عام 1994 بجوار الممثل (دينيس هوبر). والقصة أن (هوبر) مصمم قنابل مجنون يحشو إحدى الحافلات بقنبلة, إذا تجاوز الحافلة سرعة الخمسين ميلاً في الساعة فإن القنبلة تعمل وبعدها يجب على الحافلة ألا تقل سرعتها عن الخمسين وإلا انفجرت! بعد هذا الفيلم, الذي حطم أرقاماً قياسية في الأرباح آنذاك, ولج كيانو عالم الشهرة, كما أن الأجور التي صار يتقاضاها زادت أضعافاً مضاعفة.
وفي العام الذي تلاه, شارك كيانو في فيلم الخيال العلمي "جوني منيمونك" وهو فيلم ضعيف على المستوى الفني ولم يقدم كيانو فيه شيئاً مميزاً. في العام نفسه شارك كيانو في فيلم "خطوة في السحاب - A Walk in the Clouds" عام 1995م في واحد من ألطف الأفلام التي شارك كيانو فيها. (فيكتوريا) فتاة ذات أصل مكسيكي عائدة بعد دراستها من أمريكا إلى أهلها, يلتقيها (باول) -يؤدي دوره كيانو- بالمصادفة في إحدى الحافلات, فتبوح له بسرها وهو أنها حامل بشكل غير شرعي وهذا قد يجعل والدها يقتها لو علم بالأمر, وهو سيعلم عاجلاً أم آجلاً, فعرض عليها (باول) فكرة أن يدعي أنه زوجها لليلة واحدة ويذهب للقاء أبيها ثم يهرب في الغد, لكن (باول) يجد نفسه مرغماً على البقاء لأسباب غريبة نتركها للمشاهدة!
في العام 1997م كان كيانو مخيراً بين عملين, إما أن يشارك في الجزء الثاني من فيلم "سرعة" وراء عروض مالية مغرية جداً, أو أن يشارك في فيلم "محامي الشيطان" مع الفنان القدير آل باتشينو, في لحظة تكشف دوافع ومبادئ هذا الفنان, فهل هو يقدم الفن للمال أم الفن للفن؟ فكان الرفض لفيلم "السرعة" بحجة أنه لم يجد أي شيء مميز يستحق صنع جزء ثاني من أجله, وهكذا وقع على المشاركة في فيلم "محامي الشيطان" الذي كان فيه دور كيانو ملائماً جداً لأداء كيانو, رجل رغم كونه هادئاً إلا أنه مناضل ويسعى لكشف حقيقة ما.
بعد هذا العمل, مر عامان انقطع فيهما كيانو عن جمهوره, فقد كان في طور التحضير والإعداد لدوره المشهور "نيو" في أفضل أفلامه التي قدمها في مشواره, فيلم "المصفوفة - The Matrix" عام 1999 الذي أضحى اليوم علامة بارزة في سينما هوليوود, فمن السيناريو العبقري الذي طرح فكرة عميقة وذكية, مروراً بالتناول البصري للفيلم والذي كان فتحاً جديداً سلكت عشرات الأعمال الطريق نفسه, إلى التقدير الذي ناله الفيلم, فهو نال أوسكارات أربع, وجاء بأرقام قياسية في شباك التذاكر ومبيعات الديفيدي, وفوق هذا صارت أفكاره الخطيرة تدرس في بعض معاهد الفلسفة في أمريكا.
وبعد مطلع الألفية كانت مشاركته في فيلم الجريمة والغموض "المراقب - The Watcher" في دور قاتل تسلسلي يرسل للشرطي صور النساء التي سوف يقتلهن وكأنه يلعب لعبة شطرنج. فيلم من أفلام القتلة التسلسليين ويدور حول علاقة روحانية غريبة بين القاتل والشرطي. في العام نفسه 2000م شارك في فيلم "The Gift" في دور شرير أيضاً وهي حالة نادرة فعلها كيانو في مسيرته التي كلها بطولات للخير والصدق. دوره في هذا الفيلم, رغم قصره, إلا أنه كان فريداً فقد خرج فيه كيانو عن المألوف وجسد شخصية غاضبة متهورة. كانت بطولة الفيلم للممثلة القديرة "كيت بلانشيت" بدور العرافة.
ثم في عام 2001م شارك في بطولة العمل الرومانسي "نوفمبر العذب" مع النجمة شارليز في فيلم خفيف ولطيف. ثم توقف عامين آخرين من التحضير والإعداد, وسط ترقب كبير من عشاق جزء الميتركس الأول, فنزل الجزء الثاني من الثلاثية بعنوان "The Matrix Reloaded" عام 2003م والذي حطم الكثير من الأرقام القياسية حينها. ثم الجزء الثالث في العام نفسه بعنوان "The Matrix Revolutions". النقاد والجمهور يقرون أن جمال الثلاثية يقل مع كل جزء, وأن الجزء الأول سوف يبقى هو الأصل والتحفة التي لن تكرر.
وفي عام 2003م نفسه, أدى كيانو دوراً ثانوياً في الفيلم الكوميدي الرومانسي "شيء يجب أن يُعطى" خلف النجم الكبير "جاك نيكلسون" والممثلة القديرة "ديان كيتون". وبعد توقف دام عاماً كاملاً عاد كيانو للساحة بفيلمه "قسطنطين" عام 2005م بدور شخصية "قسطنطين" وهو طارد للأرواح يواجه مشكلة مع عالم الأرواح التي لاحظ أنها بدأت تخرج من عالمها وتدخل عالم البشر لتطارده وسط ظروف غريبة. فيلم تجاري مستهلك وإن كان من النادر رؤية أعمال تتناول الدين المسيحي بهذا الشكل الجريء.
خطط كيانو الفنية هي المشاركة بالفيلم المنتظر "A Scanner Darkly" عام 2006م وفيه يقوم بدور شرطي متخفي يلاحق مروجي المخدرات, بطريقة ما يُحقن بإحدى المخدرات التي تسبب انفصاماً بالشخصية, فكانت الشخصية الأخرى مروج مخدرات متخفي هو الآخر, فيكون هدف شخصية الشرطي هي القبض على هذا المروج! ولأن كل منهما يعمل بالخفاء فإنه يصعب إيجاد حل لهذه المعضلة!
هذا الموضوع اخذ منى مجهود كبير وارجو ان ينال اعجابكم شكرا .
الأربعاء مايو 21, 2008 6:43 am
