وظللت اتذكر فيه بعد عودتي للبيت ...عصفور سجين...بين جدران اربعه من المستحيل...لا يملك حريته ولا جسمه...يغني ...لان لمسه من الحب لمست روحه ففاضت بالحنان والجمال...واحب كل شيئ...حتي الالم...ووجدت له مبررا وعذرا...
فيا ويلنا بدون حب...واحسست بالشوق اليه ...الي الصعود حيث يوجد حبيبي في ملكوته وجماله...
وكان الشوق يسحقني يذيبني...
وكان اول شيئ فعلته حينما وصلت اني جريت نحو التليفون واغلقت الباب...كطفل يريد ان ياكل قطعه من الحلوي وحده...ورفعت السماعه وادرت القرص علي ارقامه السابعه...
ثم جبنت فوضعت السماعه وانا ارتجف...ثم عدت احملق في التليفون ...والمشاعر تخطفني ...ولبثت فتره ثم عدت فأدرت الرقم مره اخري ...وسمعت صوته ...رائقا...صافيا...حلوا...
حبيبي : اريد ان اراك....
ولبث صامتا لحظه...ثم اجاب في صوت متهدج يذوب حبا...حبيبتي: اني اراكي ...اراكي انتي وحدك... ولا اري شيئا سواكي...اري بك الدنيا كلها...اراها في ضوئك...
حبيبي: انا اريدك...يا حبيبي لا تخذلني...اني احبك...اني احبك...
ان حبك جعلني ملكه...فلا تدعه يجعلني جاريه...انا احبك...
انا عبدتك...انت روحي...ارادتي ...املي...
كن ارادتي الكبيره ولا تكون ارادتي الصغيره....انت لا تحبني كما احبك...
انا احبك اكثر مما تحبني...
واحسست اني صغيره جدا الي جواره...ولم اعرف كيف اعتذر...
ساعدني حبيبي لأحبك...لن انساك ابدا...سوف اكون ارادتك...ارادتك الكبري...واجمل احلامك...
يا حبي ....يا حبي....يا حبي....
وظللت برهه ساكنه...لا احس بوجودي في الدنيا...ثم بدأت افيق من هذا المستحيل الذي أعيشه...
ونمت وفي الصباح ذهب زوجي الي عمله....وأخذت انهمك في اعمال المنزل اليوميه...
وعدت مرهقه...فتمددت في فراشي ...مفتوحه العينين...في الظلام...اتذكره واتذكر كلماته ...كلمه ...كلمه...كلمه...وألتمس منه القداسه...والنجاه ...وأتوسل به الي الجزء الاسمي من وجودي...واصعد اليه ...علي درجات المستحيل...درجه...درجه...
يأخذ حبه بيدي....الي حيث اجمل لذاتنا...................
اتمني ان الحلقات تكون عجبتكو .........