لا ضغط أو سكري أو تصلب شرايين
ثلاثون دقيقة من المشي يوميا تغنيك عن تناول الأدوية أو زيارة الأطباء و"المشي" هو رياضة الجميع.. ومن دون أن ترهق ميزانيتك.. وكلنا يعلم ما للرياضة من فوائد .. انها وقاية لك من الأمراض التي تهدد حياتك مثل أمراض القلب أو الشرايين أو السكري أو السرطان.. انها طريقك إلى الاحتفاظ بنضارة الشباب .. أو تساعدك في استعادة الشباب.
المزيد من الايضاح..
الرياضة تساعد القلب على القيام بعمله بارتياح.. تمنع انغلاق الشرايين.. تقلل من الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.. تحسن في استقبال الأنسولين في الخلايا.. او تسهل تدفقه إلى خلايا الجسم.
30 دقيقة يوميا في ممارسة رياضة المشي أو القيام بتمارين رياضية بشكل منتظم لمدة ساعة يوما بعد يوم تمنع زيادة وزنك وتمكنك من الاحتفاظ برشاقتك بغض النظر عن كمية الطعام.. وتعيدك إلى رشاقة ما قبل عصر السيارات وتعفيك من الالتزام ببرامج الحمية التي ينتهي مفعولها بانتهاء مدتها.
ممارسة الرياضة أو المشي لمدة 30 دقيقة يوميا تقوي من عظامك وتمنع عنها الهشاشة .. وتزيد من متعتك بالحياة وتمنحك القدرة على بالحركة من دون ألم.
أما تأثير الرياضة في تخفيض ارتفاع ضغط الدم فهو مفيد بغض النظر عن العمر، أو الوزن، أو الجنس، وافضل الرياضة في هذه الحالة ما صاحبها زيادة في عدد دقات القلب والتي تستغرق 20-30 دقيقة في المرة الواحدة مرات عدة أسبوعيا. فقد أدت التمارين الرياضية إلى تخفيض الضغط الأذيني بمقدار 4ملم زئبقي، وتخفيض الضغط البطيني بمقدار 2.5 ملم زئبقي. لكن الذين يعانون من ارتفاع كبير في ضغط الدم فعليهم مراجعة الاطباء قبل شروعهم في التمارين الرياضية.
التمارين الرياضية تخفف من الضغط النفسي والشعور بالاكتئاب، وتزيد من ثقة الانسان بنفسه، وذلك بارتفاع الحرارة داخل الجسم خلال التمرين، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل توتر العضلات أو التغييرات في الموصلات العصبية في الدماغ، كما أن الرياضة تحسن المزاج لما تؤدية من زيادة افراز الهرمونات العصبية المخففة للألم والتوتر، والمحسنة للمزاج مثل نورادرينالين والدوبامين والسيروتوتين.
يرى خبراء الصحة أن التمارين الرياضية تدعم جهاز المناعة في الجسم، فالمشي السريع لمدة 30دقيقة يعطي فائدة مناعية جيدة للجسم، فقد بينت دراسة أجريت في جامعة كارولينا في أمريكا ان الرياضة تزيد المقاومة، وتقلل عدد نوبات البرد التي يصاب بها الرياضيون بما يعادل 23% مقارنة بغيرهم. وحتى لو أصيب الرياضي بالبرد فإن الأعراض سريعا ما تختفي مقارنة بغير الرياضيين أو الذين يقومون بتمارين أقل.
وقال أهل الاختصاص في الطب الرياضي ان المصابين بالربو يمكنهم متابعة القيام بالتمارين الرياضية المعتدلة إن هم تناولوا أدوية الربو اللازمة، متجنبين الهواء البارد والجاف أو الهواء الملوث للاستفادة من التمارين الرياضية وتجنباً لنوبات الربو. وتعتبر السباحة أفضل أنواع التمارين الرياضية للمصابين بالربو.
تقلل التمارين الرياضية من الاضطرابات الايضية التي تسبب الامراض الكثيرة ومنها داء السكري، فتقلل من الحاجة إلى الانسولين، ومن مضاعفات الاصابة بداء السكري مثل ارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم، وامراض القلب والدماغ. وتحافظ التمارين الرياضية على الوزن أو تقلله مما يقلل احتمال الاصابة بداء السكري.
كما تحسن التمارين الرياضية الدورة الدموية، ونسبة الأوكسجين في الدم، الأمر الذي يزيد من حصول الخلايا على الاوكسجين اللازم للحياة, وخصوصا الخلايا العصبية في الدماغ لتقلل من أمراض الشيخوخة الذهنية مثل الخوف والنسيان. وتؤدي التمارين الرياضية إلى زيادة الكتلة العضلية وتقليل الكتلة الدهنية، الامر الذي يعطي فرصة اكبر للحياة أمام كبار السن، وقد تبين أن الخطر لا يكمن في تقدم السن، بل في قلة الحركة.
ويمكن للمرأة الحامل ان تستمر في ممارسة الرياضة المعتادة عليها أو تمارس التمارين الخفيفة مثل تمارين التمطط، وتمرين كيجل الذي يحافظ ويحسن عضلات الحوض ويقلل من ارتخائها. ويمكن لكل حامل أن تستشير طبيبتها عن نوعية وشدة التمارين المناسبة لها.
أما تأثير التمارين الرياضية في منع الإصابة بالسرطان فهو واضح ان علمنا أن 35% من الوفيات الناجمة عن السرطان قد تكون ذات علاقة بزيادة الوزن وقلة الحركة، وقد أشار معهد ستايل للسرطان إلى أن التمارين الرياضية تسرع مرور الطعام في الجهاز الهضمي، وبالتالي تقلل من الزمن الذي يتعرض فيه جدار القولون إلى السموم الموجودة فيه.
كما أن السمنة تتطلب كمية أكبر من الانسولين، لكن هرمون الانسولين له تأثير مشجع على نمو الأورام. كما أن التمارين الرياضية تقلل مستوى الاستروجين عند النساء، وبالتالي تقلل من احتمال الاصابة بسرطان الثدي.
هناك ثوابت كثيرة تؤكد فوائد التمارين الرياضية أو الحركة البدنية المستمرة مثل تحسين المزاج والقدرة الجنسية عند الجنسين، لأنها – أي الرياضة والحركة كالمشي – تؤدي إلى زيادة تدفق الدم المؤكسد في الجزء الأسفل من الجسم وهو المطلوب لأي نشاط جنسي. كما تعمل التمارين الرياضية على تحسين نوعية النوم، وتمنح نوما هادئا يقلل من حاجة من يتناولون أو من هم بحاجة إلى أدوية للحصول على نوم هادئ منتظم.
زادت البحوث العملية الحديثة التي تثبت ما لأهمية الجهد البدني والحركة للصحة العامة للإنسان، وإن تعطيل وظائف أطراف الجسم يؤدي إلى تعطيل وظائف أعضاء أخرى في الجسم تعتمد على حركة هذه الأطراف. وان الشروع في القيام بالتمارين الرياضية مبكرا يقلل من الاصابة بأمراض كثيرة مستقبلا.
على اليافعات أن يبدأن التمارين الرياضية من الآن، والقيام بالرياضة المنزلية وغير المنزلية حتى يبقى الجسد لينا غضا جميلا وتبقى الروح صافية محبة محبوبة.