ليس سهلاً على الآباء والمربين ان يكتشفوا مشكلات الاطفال النفسية مالم يعرفوا علامات السواء والسلامة التي تميز شخصية الطفل السوي في كل مرحلة من مراحل عمره
اولاً : طفلك ناضج انفعالياً :
الطفل السوي تجده معتدلاً في انفعالاته ، فإذا كان في فرح تظهر عليه علامات السعادة والرضا فيضحك ، وإذا كان في موقف حزين نلاحظ عليه انه عبوس الوجه ، قليل الحركة لوقت معين ، لكن اذا استمرت لديه هذه الحالة فربما يكون السبب حالة اكتئاب لدى الطفل .
الطفل السوي قادر على إقامة علاقات صداقه ومودة مع الاطفال في سنه ، وله علاقة حميمة مع والديه يسودها الحب .
كما انه قادر على الاعتماد على نفسه في معظم اموره ، ويستطيع ان يفكر بهدوء واتزان .
ثانياً : طفلك قادر على التعامل مع الناس :
ان اهم مايميز الشخصية المسلمة انها اجتماعية متزنه ، تألف الناس ويألفونهم ، فإذا لاحظت على طفلك انه يتعامل مع اقرانه في سعهولة ويسر وفي الوقت نفسه له ( دوره ) وشخصيته ، ففي هذه الحالة يكون متوافقاً ومتكيفاً مع الآخرين
ثالثاً : طفلك يحب الآخرين :
حينما تجد طفلك يحب غيره ، فأعلم ان هذا الحب مستقر في اعماقه ، ولديه القدرة على حب الآخرين ، فضلاً عن انه يحب ذاته ، واذا وجدت في طفلك عاطفة الكراهيه للآخرين ، فعليك ان تمد البصر فيما حول الطفل ، فربما يكون السبب كراهية منبعثة من تعاسة شخصية يعانيها الطفل ، وربما نكون نحن الآباء ، السبب ، لأننا نعلم اطفالنا كيف يحبون الناس كما يأمر ديننا .
رابعا : طفلك يستطيع ان يتغلب على المشكلات التي تقابله :
ربما تتعجب قائلاً : وما المشكلات التي يتتعرض لها الطفل البرئ ؟
والواقع ان الطفل يجد نفسه امام مشكلات عديدة ، قد تبدو لنا بسيطة وتافهة ، ولكنها امام الطفل معضلة كبيرة ، كالتأخر الدراسي في مادة ما ، او عدم القدرة على مواجهة الآخرين حينما تكون الاسرة في ضيافة احد ، او تستضيف أحداً ، ويمكن بكل سهولة ان نساعد الطفل بتشجيعه وتعويده على التفكير السليم عند مواجهة اية مشكلة .
ويبدو طفلك سوياً عندما يتصرف امام اية مشكلة بما هو متوقع منه ، فيحاول حلها اذا كان في استطاعته ، او يستشير والديه ، او يأخذ النصيحة من الكبار حوله في الأسرة او المدرسة . ولانقبل منه البكاء او الجزع او التردد عند اية مشكله تقابله .